تتلاحق الاحداث في ضد السودان بطريقة غير معهودة فهنا بالصباح كنا نتحدث عن احتمال صدور مذكرة اعتقال للرئيس السوداني عمر البشير و الان هاهي بالفعل و قد صدرت و كانت ردود الافعال بعضها شديد و البعض الاخر غير منطقي
و كان في مصر التصريح عن هذاأثار قرار مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب لويس
مورينو- أوكامبو بتوجيه مذكرة اعتقال فى حق الرئيس السودانى عمر حسن البشير بدعوى
ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" و"جرائم ضد الإنسانية" ضجة فى الساحة العربية والدولية
ومخاوف من تسييس الهياكل الدولية وجعلها فى خدمة القوى الكبرى، وخاصة الولايات
المتحدة التى وقفت ضد البشير منذ وصوله إلى السلطة 1989.واعلن ناطق باسم الحكومة
السودانية رفضه طلب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية وهدد بـ "ردود فعل" اخرى
اذا تم تصعيد الامر الى الامم المتحدة.وقال الناطق كمال عبيد "اننا الان ضد
المحكمة الجنائية الدولية ونرفض اى قرار يصدر عنها".
و كان رد الفعل غير المنطقي و الذي وصفة البعض بالبرود فكان من نصيب امريكا نفسها و لعله ليس برود و انما هو علم مسبق بالاحداث و القرار الذي كان سوف يتخذاعتبرت صحيفة "الجمهورية" الحكومية المصرية أمس الاثنين أن صدور
مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السودانى عمر حسن البشير هو
"عمل أمريكي".وجاء فى افتتاحية الصحيفة أن هذه المذكرة
"تأتى ضمن مخطط أمريكى للنفاذ إلى السودان والتحكم فى هذا البلد المترامى
الأطراف والمليء بالثروات البكر، والذى يمكن أن يحل أزمة الغذاء فى دول عربية عدة".
وصرح الناطق باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو "سنتابع
الوضع في لاهاي وندرس ما طلبه المدعي". وأضاف جوندرو "ندعو كل الأطراف إلى
التزام الهدوء". كما دعا الحكومة السودانية إلى "وضع حد لأعمال العنف وفسح المجال
أمام الأمم المتحدة لتقوم بعملها".
السؤال الذي يحيرني و سيظل يحيرني من الذي نصب امريكا قاضيا لتنظر و تدرس و تقرر مصائر الشعوب الاخري ...؟
لعلها قله نخوتنا نحن العرب
من الجزيرة و العرب اون لاين
بتاريخ 14/7/2008