Tuesday, August 9, 2011

اسطورة الخط الاحمر

بعد نجاح ثورة يناير في اول خطوة و هي خلع المخلوع و مع استمرار موجة التباطؤ و مع اول صدام من المجلس العسكري خرج علينا الكثير ممن نحسبهم محللين سياسين محذرين من المساس بالمجلس العسكري و الجيش و اعتبارهم خط احمر بدعوا انها المؤسسة الوحيدة في البلاد التي اثبتت انها القادرة في هذة الفترة علي ادارة البلاد بعد انهيار جميع المؤسسات الاخري و هي الوحيدة التي ظلت علي تماسكها فعلينا دعمها لانها الخط الوحيد الباقي لمصر … لا اخفي سرا فقد اقتنعت شخصيا بعض الوقت بهذا التخريف و لكن من تمرير الامور علي العقل … اي المؤسسات التي انهارات … ان اعتبارنا جدلا انها الشرطة “ و ان كانت انهارات بمزاجها و بفسادها” فاي مؤسسة اخري انهارات حتي المؤسسات المالية في ظل هذة الازمة لم نسمع ببنوك انهارات او اي شىء كهذا بل علي العكس .. جني الكثيرين ارباح بالمليارات من البورصة في اول خمس جلسات بعد اعادة التداول فيها … ثم جانب اخر اهم و هو انه شىء طبيعي ان يحكم الجيش البلاد بعد اي تغيير او اي حدث مثل هذا .. اي مؤسسة اخري يمكن ان تحكم .. المجلس القومي للمراة مثلا ام المجلس الاعلي لوزارة التعليم العالي .. لا ادري بصراحة ثم جانب اخر لاي قارىء في التاريخ المصري ان هذا ليس بجديد .. من ايام الفراعنة و مع انهيار اسرة و بداية كل اسرة تقريبا جميعهم من الجيش و لنا في اشهر اسرتين في التاريخ الفرعوني خير مثال احمس في الاسرة ال18 و سيتى الاول في ال19 و حتي تاريخ مصر الحديث الاسرة العليويه .. محمد علي كان رجل جيش القوي .. ثم كانت 52 علي يد الجيش ايضا …
خلاصة القول ان فكرة تأليه و صنع هاله من الخرافة حول الجيش و اعتباره خط احمر لا يمكن المساس به ولا نقده لمجرد انه المؤسسة الوحيدة المتماسكة .. “ كلام فارغ” . و من صنع منافقي كل العصور
علي المجلس العسكري ان يعي تماما ان هذا الجيش المصري للمصريين ..
المصريين الان هم من يحكوا البلاد بثورتهم الشعبية و شرعيتهم الثورية و علية يكون الجيش خاضع كليا لارادة المصريين وحدهم .. الجيش ما هو الا اداة في يد الثورة و ليس حاكم عليها او واصي علي طلبات الشعب
ان كان هناك الان خطوط حمراء فهو خط واحد و هو الشعب و كرامة المصري وما سواهما من خطوط باطل ..
و اذكرهم بان الجيش دواما كان لكرامة المصري و ليس لتقويض حريته و ضرب و اهانة المصري … عندما تحرك احمد عرابي الي قصر الخديو ذهب مطالبا الكرامة للمصري و نفي فكرة العبودية عنه لدي القصر .. عندما استشهد عبد المنعم رياض علي الخطوط الامامية لقناة السويس كان من اجل المصري .. بل و حتي المجندين العاديين فسليمان خاطر ما انطلقت رصاصات سلاحه الا في صدر الصهاينة لحماية كرامة السيادة المصرية و ما اكثر الامثلة التي لا حصر لها

احمد المليجي