Sunday, April 5, 2009

رجب طيب اردغان من تاني و يارب نتعلم

دويتشه فيـله

وقاوم الرئيس التركي عبد الله جول مناشدات ونداءات مفعمة بالمشاعر من جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لإقناعه بالموافقة على اختيار راسموسين البالغ من العمر 56 عاماً. كما طلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من قادة حلف الأطلسي العثور على مرشح بديل عن راسموسين لشغل هذا المنصب.

واستبق أردوغان ترشيح راسموسين، قائلا قبيل انعقد قمة الناتو، إنه ليس المرشح الأمثل لأداء المهمة التي تقوم على إرساء السلام ومكافحة الإرهاب. وتابع قائلا إنه يشك في قدرات راسموسين في أن يكون شريكاً جيداً في الحوار مع العالم الإسلامي، وساق على سبيل المثال قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي نشرتها الصحف الدانمركية وأثارت ضجة كبيرة في العالم الإسلامي، والتي دافع عنها راسموسين باسم حرية التعبير.

عبد الله جول و رجب اردوغان مرة اخري و موقف جديد و درس جديد للشرق الاوسط العربي المسلم بعدم فصل المواقف السياسية عن المواقف الدينية فربما وقفة واحدة لنصرة الدين حتى ولو لم تكن صادقة و خالصة الا انها قد تؤتى ثمارها و تجنى مكاسب سياسية كبيرة . بذكاء و حنكة تركية تمكن اردوغان من فرض شروطة و الحصول علي كل ما يريد من موقف بسيط برفضة لتعين ذلك الدانمركي “مع العلم انة يجب ان تكون الموافقة بالاجماع “ فاولا تمكن و هو الوحيد في البلاد الاسلامية كلها ان يحصل علي اعتذار رسمي من الحكومة الدنماركية نفسها علي الرسومات التي اساءت للنبي صلي الله علية وسلم و ثانيا فرض سيطرة علي احدي المحطات التليفزيونية المعادية لتركيا حيث انة حصل علي وعد من الدانمارك باغلاق المحطة ثالثا منصب نائب رئيس الحلف اصبح من نصيب تركيا هذا كلة بغض النظر عن ذل هذة الدول لمحاولة اقناع تركيا بالعدول عن موقفها من الرفض . فاي مكاسب دينية هذة و اي مكاسب سياسية بعيدا عن المكاسب الشعبية الكاسحة التي يحصدها كلا من عبد الله جول و رجب اردغان من هذة المواقف واحد بعد الاخر .. نأمل ان تتعلم العمم العربية منهم و يارب نفهم شوية هذا و لن ازيد .